هكذا بدات مسيرة انكار السنه والشغب عليها ورفض اعتبارها مصدرا للتشريع كالقران والخرج عن طاعة رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بدأت مسيرة الضلال هذه على ايدى الخوارج والشيعه (الرافضه) ثم تلقفها منهم وسار على ضلالها طوائف من المتكلمين واشهرهم فى هذا الباب المعتزله ثم استمرت مسيرة الضلال يسلما ضال الى ضال ويأخذها ضال عن ضال وقد افترقوا فى ضلالهم الى مذاهب وطوائف.
فطائفه منهم تنكر السنه النبويه بجملتها ما كان منها قولا او فعلا وما كان تقريرا ويعدون اقوله (صلى الله عليه وسلم)مثل اقوال الناس وافعالهم لا صلة لها بالدين من قريب او بعيد.
وطائفه تاخذ من السن ما كان عملا وتطرح ما كان قولا دون تمييز او سند من عقل او شرع يميز هذه التفرقه فان صاحب القول هو نفسه صاحب الفعل (صلى الله عليه وسلم(.
وطائفه ثالثه هى اقل الطوائف جرما فى هذا الباب ولكنها اعمها واعظمها واكثرها عددا وما ذهبت اليه اكثر ذيوعا وشيوعا اولئكم الذين يقولون لا ناخذ من سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) الا ما كان متواترا قولا وعملا واما قول الواحد فلا ياخون به ولا يعتبرون به ومن هؤلاء من يرفضه جملة ومنه من يرفضه فى العقائد.
ولقد ظلت مسيرة الضلال هذه تنتقل عبر التاريخ بطوائفها المختافه وعلى مستوى الامه شرقا وغربا حتى نها ية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين(الميلادى) حين نبتت نابتة سوء بين المسلمين فى بلاد الهند وذلك بنشاة ما سمو بطائفة القرانيين تلك الطائفه التى زعمت الاعتماد على القران وحده وطرح السنه النبويه المطهره واخدت تدعوا الى نحلتها بهمة ونشاط تحت رعاية الاستعمار الانجليزى ثم انتقلت من الهد الى باكستان _بعد التقسيم _تحت ما يسمى البر ويزيين.
ولفد اخذ هؤلاء الشبه عن اسلافهم السابقين مجعلوا يرددونها كما هى لا يزيدون عليها الا الحقد للاسلام واهله.
(الموضوع باكمله من نقلا من كتاب شبهات حول السنه والرد عليها للاستاذ الدكتور بكار زالدكتور محمد سيد شحاته)
والسلام عليكم ورحمة الله