@مظلومية الصديقة الطاهرة (عليها السلام ) من كتب السنه والجماعة @

مظلومية الصديقة الطاهرة (عليها السلام ) من كتب السنه والجماعة

قال الله تعالى العلي العظيم في كتابه الكريم تعالى : ﴿ قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ سورة الشورى آية 23
عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :-
( يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي )
المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة ( 172 )
نقول :- فالكتاب و أهل بيت رسول الله عليهم السلام شيئان هاديان و الهادي لا يضل كما ان الكتاب "لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه" كذلك أهل البيت عليهم السلام لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم و لا من خلفهم ، لأنه لو كان فيهم ذرة خطأ لما ذكرهم الرسول صلى الله عليه وآله وجعلهم عدل القرآن . فبما أن القرآن "هدى للمتقين" كذلك أهل البيت عليهم السلام جعلهم الله هدى للمتقين .

فنقول " للبعض " من الذين احرقوا بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
فإن كنت لاتعلم و احسبك لاتعلم أو تتجاهل بأنك تعلم فعليك بكتب السنة مثل :
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي ج1 ص134 و ج2 ص19 و ص56
و كتاب الإمامة و السياسة لابن قتيبة ج1 ص19
و العقد الفريد لابن عبدربه المالكي ج4 ص259 و ص260
و تاريخ الطبري ج3 ص 202
و الكتاب الفصل لأبن حزم الأندلسي ج1 ص3
و الملل و النحل للشهرستاني ج1 ص57
و انساب الأشراف للبلاذري ج1 ص 586
و الكامل لابن الأثير و تاريخ أبي الفداء ج1 ص156
و اعلام النساء ج3 ص1207
وروى الطبراني - المعجم الكبير – ج1 ص62
حيث قال ابوبكر في مرض موته :
عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالساً ثم قال: أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن. فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن وذكر منها: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلقوه علي الحرب )
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد
وروى المتقي الهندي في كنز العمال
وروى الطبري في تاريخه
وروي في ميزان الاعتدال
وروي في لسان الميزان

وفي بيان إسقاط جنينها عليها السلام :

النص طويل لذا أستقطع منه موضع الشاهد ,
عن أحمد بن محمد بن السري بن يحيى المعروف ب* : أبن أبي دارم : قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فيما قال :.... ثم كان في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن.
الذهبي - ميزان الاعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 139 )
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء: ( 15 ) - رقم الصفحة: ( 578 )
أبن حجر - لسان الميزان - الجزء: ( 1 ) - رقم الصفحة: ( 268 )

وها هي عينه من المصادر السنية يقول الشهرستاني في كتابه "الملل و النحل" و هو من السنة .. أنه ضرب عمر بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت جنينها من بطنها و كان يصيح احرقوا دارها بمن فيها و ما كان في الدار غير علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام و ذكر في ذيل الصفحة ألقت المحسن من بطنها .
و ذكر الخبر الطبري ج2 ص442 طبعة مصر القديمة ,
و ذكره الواقدي في كتاب إثبات الهداة,
و ذكره ابن أبي الحديد , و ذكره البلاذري , و الكثيرون وجميعهم من علماء السنة .

ومن المصادر ايضاً :

روى أنه جاء عمر في عصابة ، منهم أسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما ....المصادر : 1 - الجوهري - السقيفة وفدك - رقم الصفحة : ( 46 ).2 - أبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 2 و 6 ) - رقم الصفحة : ( 50 و 47 ).3 - أبن هشام - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 307 ) - نشر دار الباز - مكة المكرمة.4 - الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت.

اللبيب بالإشارة يفهم .

و هل يعلم " البعض" ما هو معنى يكشف عن بيت فاطمة عليها السلام ؟ بمعنى أرسل مجموعة من الجلاوزة فأحرقوا بيت فاطمة عليها السلام و ضربوها حتى سقطت مغشيا عليها و كانت حامل بابنها محسن بن علي عليه السلام فأسقطته و مات شهيدا ... و بقيت فاطمة عليها السلام مريضة بسبب كسر في أضلاعها حتى توفيت ... و ها هي المصادر السنية يذكرون ذالك و لو أنهم يقولونها بخجل فاضح و لم يبينوا الحقيقة ناصعة كما يجب و لكن اللبيب بالإشارة يفهم .
و هل" البعض" لديه الجرأة بأن يقول أن ذالك ليس ثابت وأن تراث المذهب الشيعي يحتاج إلى تنقيه بسبب ذكر أفعال أعداء أهل بيت النبوة, وللأسف كانت لديه الجرأة بقول ذالك ولا أعلم كيف تجرأ !! ؟؟
وهل يعلم " البعض" أن الشيعة على طول التاريخ كانوا مضطهدين و مسلوب حقوقهم ؟؟ والسبب لأنهم ناصروا أهل البيت عليهم السلام وعادوا من ظلمهم .

يجب أن نميز بين الظالم و المظلوم , ولا تغرنا هذه الكتب والخطب والندوات " من البعض " التي تعوم في بحر الحق لكي تلوث عقائدنا و تشكك في حقائق مظلومية أهل البيت عليهم السلام .
ولو سألنا أي رجل من المسلمين أو من غير المسلمين لو ماتت أبنتك من أثر ضربه وكسر ظلع ماذا سوف تكون رده فعلك أو ما هو شعورك أأنت راضي على من فعل ذالك أو من أمر به أو من رضي به ؟
لقد أحرق بيت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله , أين غيرة " البعض" على الدين و على رسول الله صلى الله عليه وآله و على ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ؟

جاء في صحيح البخاري :

جاء في صحيح البخاري ج3 ص1361 .. قال النبي صلى الله عليه وآله "إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و ينصبني ما انصبها "و الذي يكسر ضلع فاطمة عليها السلام إنما يكسر ضلع النبي صلى الله عليه وآله و الذي يدوس في بطنها إنما يدوس في بطن النبي صلى الله عليه وآله و بعد هذا هل يبقى عند" البعض" احترام وتقديس لمن ظلم بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ألم يتأذى النبي صلى الله عليه وآله من كل هذا الذي جرى على سيدة نساء العالمين عليها السلام , ذكر تبارك وتعالى في هذه الآية الكريمة بأن من يؤذي رسول الله صلى الله عليه آله له العذاب الأليم.(( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً)) (الأحزاب : 57 )وقد حذر الله تعالى الخلق عن أذى رسوله لا يؤذوه في حياته ولا بعد موته , وأخبر أن المؤذي لرسول الله كمن آذى الله عز وجل وأخبرنا أن المؤذي لله ولرسوله مستحق للعنة في الدنيا والآخرة .

وكل ذالك من كتب السنة فهل سمعت أحداً من علماء السنة في المساجد و الخطب و صلاة الجمعة و الجماعة يحدث الناس بذالك ؟
فهل علماء السنة هم الذين يخفون الحقائق أم علماء الشيعة ؟
ومع كل ذالك يخرج ألينا " البعض" ممن يحتسب على الشيعة ويصرح بين الحين والأخر بأنه لم يثبت لديه ما جرى على سيدة نساء العالمين وفوق ذالك يقول أنه لا يتفاعل مع ما جرى عليها سلام الله عليها ويترضى على من ظلمها وسلب حقها ولو ذكرنا خطبتها عليها السلام وبيان مظلوميتها في الخطبة لكان كافي لنا لأن نقف وقفة مؤمنين غيارا على سيدة نساء العالمين عليها السلام .

وايضا من ادلة فاجعة سقط الجنين !!

أول مصدر : - ذكر المسعودي صاحب تاريخ (( مروج الذهب )) المتوفى سنة 346 هجرية ، وهو مؤرخ مشهور ينقل عنه كل مؤرخ جاء بعده ،
قال في كتابه (( إثبات الوصية )) عند شرحه قضايا السقيفة والخلافة : { فهجموا عليه [ علي عليه السلام ] وأحرقوا بابه ، واستخرجوه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسناً !! }.

ثاني مصدر : - قال الصفدي في كتاب (( الوافي بالوفيات )) الجزء 6 في صفحة 76 في حرف الالف ، عند ذكر إبراهيم بن سيار ، المعروف بالنظام ، ونقل كلماته وعقائده ،
يقول : { إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها !! }.

ثالث مصدر : - نقل أبو الفتح الشهرستاني في كتابه (( الملل والنحل )) الجزء 1 في الصفحة 57 وقال النظام : { إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح [ عمر ] أحرقوا دارها بمن فيها !! وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين } .

رابع مصدر : - ابن الحديد في(( شرح نهج البلاغة )) في الجزء 14 في الصفحة 193 دار أحياء الكتب العربية ، بعدما ينقل خبر هبار بن الأسود وترويعه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أسقطت جنينها ، فأباح النبي صلى الله عليه وآله وسلم دم هبار لذلك وهذا الخبر أيضاً قرأته على النقيب أبي جعفر رحمه الله ، فقال : { إذا كان رسول الله [ صلى الله عليه وآله وسلم ] أباح دم هبار بن الأسود لأنه روع زينب فألقت ذا بطنها ، فظهر الحال أنه لو كان حياً لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها ... ألخ } .

خامس مصدر : - محمد بن جرير الطبري في (( تاريخ الطبري )) في الجزء 3 في صفحة 203 وما بعدها ، قال : { دعا عمر بالحطب والنار وقال : لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنها على من فيها .
فقالوا له : إن فيها فاطمة !!
قال : وإن !! } .

سادس مصدر : - محمد بن جرير الطبري في (( تاريخ الطبري )) في الجزء 2 في الصفحة 233 دار الكتب العلمية : - حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن زياد بن كليب قال : { أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير .....}.

» @مجمل أصول إعتقاد أهل السنه @
» @اعتدا على الزهراء عليه السلام وانكار الوصي @
» الجذور التاريخيه لمنكرى السنه(الجزء الثانى)
» الجذور التاريخيه لمنكرى السنه(الجزء الثالث)
» قصة أدم عليه السلام