حكاية جاري ميلر Gary Miller

عام 1977 قرر الدكتور (جاري ميلر) المبشر الكندي

النشيط وأستاذ

الرياضيات والمنطق في جامعة تورنتو أن يقدم خدمة جليلة للمسيحية

بالكشف عن الأخطاء العلمية والتاريخية في القرآن الكريم، بما يفيده

وزملاءه المبشرين عند دعوة المسلمين للمسيحية.

بدأ يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوة

المسلمين للدين النصراني ، كان يتوقع أن يجد القرآن كتابا قديما مكتوبا

منذ 14 قرناً يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك ، لكنه ذهل مما وجد فيه

، بل واكتشف أن هذا الكتاب يحتوي على أشياء لا توجد في أي كتاب

آخر في العالم ، كان يتوقع أن يجد بعض الأحداث العصيبة التي مرت على

النبي محمد حكاية جاري ميلر Gary Miller Sala

مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو

وفاة بناته وأولاده ، لكنه لم يجد شيئاً من ذلك .

وأستعرض فيما يلي بعضاً من نتائج تدبره كما جاء في كتابه: 'القرآن

المذهل ' اخترت بعضا منها:

من الآيات التي وقف الدكتور ميلر عندها طويلاً هي الآية 30 من سورة

الأنبياء : ( أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً

ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون).

يقول : إن هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل

على جائزة نوبل في عام 1973 وكان عن نظرية الانفجار الكبير وهي

تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه

من سماوات وكواكب ، فالرتق هو الشيء المتماسك ، في حين أن الفتق

هو الشيء المتفكك .. فسبحان الله

نأتي إلى الجزء الآخر من الآية وهو الكلام عن الماء كمصدر للحياة ،

يقول الدكتور ميلر : إن هذا الأمر من العجائب ! حيث إن العلم

الحديث أثبت مؤخراً أن الخلية الحية تتكون من السيتوبلازم الذي يمثل 80% منها ،

والسيتوبلازم مكون بشكل أساسي من الماء ، فكيف

لرجل أميّ عاش قبل 1400 سنة أن يعلم كل هذا لولا أنه موصل

بالوحي من السماء؟!! فسبحان الله

هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم وفيها تشريف لمريم عليها

السلام بما لا مثيل له في الكتاب المقدس، بينما لا توجد سورة باسم

عائشة أو فاطمة

ذُكر عيسى عليه السلام بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد

لم يذكر إلا 5 مرات فقط .

لو كنت في موقف الرسول – حكاية جاري ميلر Gary Miller Sala

– هو وأبي بكر

محاصرين في الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن

يكون الرد الطبيعي على خوف أبي بكر: هو من مثل 'دعنا نبحث عن

باب خلفي'، أو 'أصمت تماماً كي لا يسمعك أحد'، ولكن الرسول –

حكاية جاري ميلر Gary Miller Sala

– قال بهدوء: 'لا تحزن إن الله معنا'، 'الله معنا ولن

يضيعنا'. هل هذه عقلية كذاب أو مخادع، أم عقلية نبي ورسول يثق

بعناية الله له؟

نزلت سورة المسد قبل وفاة أبي لهب بعشر سنوات ،كيف كان صلى الله

عليه وسلم واثقا أن ابي لهب وزوجته لن يسلموا أبداً، ولو أسلموا لكن

القران كله وهم وكلام من بشر،ولكنه حكاية جاري ميلر Gary Miller Sala

لا ينطق عن

الهوى، فظلت الآيات تتلى حتى اليوم.

ملحوظة أخيرة

الدكتور ميلر اعتنق الإسلام عام 1977 واتخذ اسم (عبد الأحد عمر)

وبدأ يلقي المحاضرات في أنحاء العالم وعمل لسنوات في جامعة البترول

والمعادن بالسعودية قبل أن يتفرغ تماماً للدعوة للإسلام وتقديم البرامج

التليفزيونية والإذاعية والمحاضرات العامة التي تعرض للإسلام عقيدة

وشريعة وكذلك لديه الكثير من المناظرات مع رجال الدين النصارى

الذين كان هو أحدهم .

قال في إحدى محاضراته وكان يُوَجِّه كلامه للمسلمين : يا أيها المسلمون

لو أدركتم فضل ما عندكم إلى ما عند غيركم لسجدتم لله شكراً أن

أنبتكم من أصلاب مسلمة ورباكم في محاضن مسلمة ومَنّ عليكم بهذا

الدين ، لو نظرتم إلى مدلول الألوهية - الرسالة - البعث - الحساب -

الجنة - النار - عندكم وعند غيركم لسجدتم لله شكراً على أن جعلكم

مسلمين لأن هذه المفاهيم عند أصحاب الديانات الأخرى مفاهيم لا

يرتضيها العقل السويّ ولا الفطرة السليمة ولا المنطق السليم.

للاسف ليس كل من يقرأ كتاب الله يتدبر معانيه
ويقف عند اياته و يتفكر
فالذي يتدبر سيجد الكثير

سلمت يديك اخي الكريم
على هذا الموضوع المميز